المجاهدة لاحظى بالشهادة الإثنين يونيو 28, 2010 5:51 pm
[center]فلسطين يا قرّة عيني، يا ضياء في العالم ينتشر، يسعى بنوره فيبشر بجنة قرب إله ما أرحمه ! في عالم ما أعظمه ! يا أخت يا أمّ الدنيا فلتعلمي إنّي لن أنساك، فأنا و المؤمنون فداك، كيف لا؟ و قدسك أوّل القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين، و أنت من جمعت بأحداث مضت بين الأنبياء و الرّسل، و ختمتها بالحدث العظيم الذي أدهش عباد الرّحمن الرّحيم في ليلة واحدة أجل إنّها ليلة الإسراء و المعراج، حيث صعد عبر بيتك المقدّس سيّد الأنبياء و المرسلين، إلى السّماء برفقة جبريل عليه السّلام و لمّا نزل، نزل عبرك فصلّى بإخواننا الكرام جميع الأنبياء و الرّسل، فكان إمامهم ليوحّد برفقتهم: سبحانه الله المتعال، مالك الملك، لا إله إلاّ هو النور الواسع، فمكانتك في قلوبنا كبيرة. لقد ضحّى من أجلك الشهداء بأرواحهم، بأموالهم، بدمائهم، بجميع ممتلكاتهم، و جاهد في سبيلك الصّحابة و التّابعين بأيديهم، بألسنتهم و حتّى بقلوبهم و الأعظم من كلّ هذا أنّ مكانتك عند الخالق كبيرة فقد كرّمك في كتابه الكريم و بشر شهداءك بالفردوس الأعلى و جعل عدوّك عدوّا له و للمؤمنين أجمعين. فحزنك حزننا، و بهجتك بهجتنا، و مرضك مرضنا، و شفاؤك شفاؤنا، و شقاؤك شقاؤنا، و راحتك راحتنا، و عذابك عذابنا، و خسارتك خسارتنا، و نجاحك نجاحنا، فأنت أمانة في رقابنا. صبرت في الشّدائد، عرفت بأنّه يجمع بيننا إله واحد فقلت سأؤمن بالخالق إلى الأبد، فأنا و الله سأستشهد، فأعلنت الحرب، دفاعا عن الله ورسوله، دفاعا عن البيت المقدّس، دفاعا عن العرب، فأبى العرب أن يساندوك حتى قيل عنهم: إتّفق العرب ألاّ يتّفقوا، فانشغلوا عنك من أجل دنيا أصابتهم، فأصبح عندهم الحرام حلالا و الكذب صدقا و الإهانة و الذّلّ شرفا، فنسوا الأخوّة و المحبّة نسوا العطف و الرّحمة نسوا التّعاون و التّضامن، ثمّ تعلّموا البكاء و الخشية من الأعداء. و مذا الآن؟ إسرائيل تريد هدم القدس، تريد الاستيلاء على فلسطين، فقد قتلت المئات و جرحت المئات و حرمت المئات من العيش في بيت يأويهم، في وطن يحميهم وسط عائلة تواسيهم، خطفت أطفالهم و جعلتهم مرتزقة أي أنّها جعلتهم كبار جنود مستقبلها، فعلّمتهم و درّبتهم على فنون الشّرّ، فنون الحرب و الظلم ليقاتلوا إخوانهم و آباءهم بأيديهم، و حتّى أنّها حرمتهم من الدّفاع عن أنفسهم؛ كلّ هذا و لازلنا نشعر بالعجز على مساعدتهم؟ ! فعذرا، عذرا يا فلسطيني قد كنّا بين أيدي الشّياطين، لكنّا و الله شهادة قسما، إنّا إليك راجعون و سنكون معك مجاهدون في سبيل الله متّحدون، فالمشركون أفكارهم وهن فقد تحدّوا و قائدهم عفن، و فضّلوا الدّنيا التي لا تغني شيئا و لن تنقذهم من عذاب آت لا محال فقد قال رسول الله {صلّى الله عليه و سلّم}: " إنّما الأعمال بالنيات و إنّما لكلّ إمرء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوّجها فهجرته إلى ما هجر إليه" صدق رسولنا الكريم رسول ربّ العالمين. فكيف لا نقاتل في سبيل الله؟ ! سبحانه عزّ و جلّ قوما فضّلوا الدّنيا على الآخرة، أذوا من فضّله الله، قتلوا من أحياهم، عذّبوا من رحمهم، فأكلوا الحرام، و شربوا الحرام، و لبسوا الحرام، و قالوا الحرام، و عملوا الحرام، و كانت نيّتهم حرام، قوما أذوا خالقنا العظيم أو خيّل لهم ذلك، و قالوا ما لا يقال بل أهانوا رسولنا الكريم{صلّى الله عليه و سلّم}، أنخش هؤلاء، نهابهم، لا أبدا هذا محال فهيّا يا أخي تعال لنشدّ بأيدينا كفّا على كفّ، نسعى بكلّ عزّ، هيّا بنا نحيي ضمير العرب فيأتونا من كلّ فجّ عميق، ونكون لإخواننا بريق، بسير بنوره و يطفئ الحريق الذي أشعله أعداء البريء، فنطبّق ما أمرنا به إلهنا حين قال:~" و قتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين "~ - رة البقرة: 190- فنخش الله وحده و نوحّده جهرا، فنسير صفّا صفّا لندكّ الكفّار دكّا ونرضي إلهنا بعدما قال:~" ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمنهم و همّوا بإخراج الرّسول و هم بدءوكم أوّل مرّة أتخشونهم فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين"~ - سورة التّوبة :13 – صدق الله العظيم؛ فنفوز الفوز الكبير و نرضي الخالق العظيم ابتغاء وجهه المنير. اللهم منزّل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب و زلزلهم؛ اللهم انصر الإسلام و المسلمين؛ اللهم اكتبنا مع عباد الرّحمن؛ اللهم اجعلنا شهداء و اهزم بأيدينا الأعداء و انصرنا على القوم الكافرين. آمين و الحمد لله ربّ العالمين.
[left]مؤلّفـــــــــــــــــــــــــــــــــاتي
عدل سابقا من قبل المجاهدة لاحظى بالشهادة في الإثنين أغسطس 09, 2010 9:00 pm عدل 3 مرات